هل الأطفال الذين يكبرون على حليب الثدي لديهم معدل ذكاء أعلى؟

 　　على الرغم من أن الجميع يعلم أن الذكاء يتأثر أكثر بالوراثة والتعليم المكتسب ، طالما أن هناك أطعمة في الحياة يمكن أن تجعل الأطفال أكثر ذكاءً ، ترغب الأمهات دائمًا في معرفة ذلك.

　　حليب الأم غذاء صحي ، وغالبًا ما تكون هناك شائعات بأن "الأطفال الذين يأكلون حليب الأم يكونون أكثر ذكاءً" ، الأمر الذي يصبح بطبيعة الحال محور اهتمام الأمهات. لذا ، هل سيكون معدل ذكاء الأطفال الذين يتناولون حليب الأم أعلى؟


　　أظهرت الدراسات أن حليب الثدي يمكن أن يعزز بالفعل تطور الجهاز العصبي ، وهو أمر مفيد لتحسين معدل ذكاء الطفل. يتجسد في النقاط التالية.

　　يوفر حليب الأم "الوقود" لنمو الدماغ

　　يتطور دماغ الطفل بسرعة كبيرة في السنة الأولى من العمر. من وقت الولادة ، كان حجم دماغ الطفل 1/4 فقط من حجم دماغ شخص بالغ. وبحلول الوقت الذي بلغ فيه الطفل 6 أشهر ، كان حجم دماغه بالفعل حوالي 1/2 من حجم دماغ شخص بالغ ، وعدد زادت نقاط الاشتباك العصبي بسرعة من عدد قليل جدًا. بالطبع ، في عملية التغيير هذه ، يوفر اللاكتوز والدهون والبروتين وما إلى ذلك في حليب الثدي "الوقود" الضروري لنمو الدماغ.

يحتوي حليب الأم على مواد لازمة لتعزيز نمو الدماغ

　　أشارت جمعية التغذية بوضوح إلى أن حليب الأم هو أفضل دعم غذائي ، خلال الفترة الحرجة التي تبلغ 1000 يوم من العمر المبكر ، للرضاعة الطبيعية تأثير حيوي على التطور الفكري وما إلى ذلك!

　　يحتوي حليب الثدي على العناصر الغذائية الرئيسية التي تعزز نمو الدماغ ، مثل الأحماض الدهنية الغنية طويلة السلسلة غير المشبعة (مثل DHA) والبروتين مع نسبة مناسبة من الأحماض الأمينية. على سبيل المثال ، يحتوي التورين ، الذي يمكن أن يعزز نمو الدماغ وتطور الشبكية ، على 425 ملجم / لتر في حليب الثدي ، وهو ما يعادل 10-30 مرة من حليب البقر.

　　بالإضافة إلى ذلك ، فإن محتوى الكالسيوم والزنك والنحاس والمعادن الأخرى في حليب الثدي يتماشى بشكل أكبر مع احتياجات الطفل. يحتوي حليب الثدي على نسبة عالية من الدهون ، والتي يمكن أن تلبي بشكل أفضل احتياجات نمو طفلك واحتياطياته من الطاقة.

 تحفيز الجهاز العصبي الحميد يعزز التطور الفكري

　　يمكن أن تزيد الرضاعة الطبيعية من مشاعر الوالدين والطفل. وفي الوقت نفسه ، فإن ملامسة الجلد والتواصل البصري والمداعبة واللغة والتواصل العاطفي بين الأم والطفل أثناء الرضاعة الطبيعية كلها محفزات جيدة للجهاز العصبي للطفل ، مما يساعد على نمو الخلايا العصبية ويتيح تكوين نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ للأطفال تطوير رؤيتهم وسمعهم ولمسهم وإحساسهم وعلم النفس لديهم بشكل كامل ، مما يعزز بشكل غير مباشر تنمية ذكاء الأطفال.

 تجربة الذوق الوفيرة تجلب المزيد من الإثارة للدماغ

　　النظام الغذائي المتنوع للأم له تأثير على طعم حليب الأم ، فالأطفال الذين يرضعون من الثدي سيختبرون أذواق مختلفة من خلال لبن الأم. هذا يساعد على قبول الطفل في المستقبل لمختلف نكهات الطعام ، كما أن تجربة التذوق الغنية هي أيضًا محفز للدماغ ، مما يساعد على تحسين ذكاء الطفل.

كلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية ، كان التحسن في الذكاء أكثر وضوحًا

　أظهرت دراسات البيانات أنه بعد استبعاد عوامل مثل الطبقة الاجتماعية ، ووزن الولادة ، وتأثير الأسرة ، وجد أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لأكثر من 6 أشهر أثناء الرضاعة لديهم درجات ذكاء أعلى من الأطفال الذين لم يرضعوا.

　　هذا يدل على أن الرضاعة الطبيعية تساعد بالفعل في تنمية معدل ذكاء الطفل. ومع ذلك ، يجب على الأمهات غير القادرين على الرضاعة الطبيعية أيضًا ألا يصابوا بالذعر. فالعناصر الغذائية المختلفة الموجودة في الحليب المجفف الحالي يمكن أن تلبي أيضًا الاحتياجات الغذائية للطفل. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تساعد أيضًا في ذكاء الطفل من خلال التواصل بين الوالدين والطفل وتوفير بيئة نمو مواتية.